نفى رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة، مؤكدًا أن موقفه لم يتغير حتى هذه اللحظة. وقال أبو الفتوح - في مقابلة مع قناة "الحياة" الليلة - إنه أعلن ذلك عقب الانتخابات الرئاسية الماضية، وهو لايزال عند موقفه اعتقادًا منه بأن الرئيس القادم لابد أن يكون من الجيل "الأربعيني أو الخمسيني". ومع ذلك، قال أبو الفتوح إنه إذا كان هناك أسباب تقتضي أن يغير هذا الموقف فسيغيره، لكن حتى هذه اللحظة ما يقتضي ذلك. وقال إنه يتعرض هو وحزبه إلى ما وصفه بـ"حصار إعلامي يصادر الصوت الآخر" مماثل لحصار تعرض له أيضا في أواخر عهد الرئيس المعزل محمد مرسي. وأضاف "إننا لم نغير مواقفنا ومبادئنا التي التزمنا به من أيام الرئيس الأسبق حسني ومبارك والمجلس العسكري ومحمد مرسي." وعن الدعوات لترشح الفريق عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية القادمة، وصف أبو الفتوح هذه الدعوات بأنها تشكل خطرا على مؤسسة الجيش المصري، قائلا "يعلم الجميع مدى اعتزازي بهذه المؤسسة التي يحاول البعض تجريحها والإساءة إليها بزجها في مستنقع السياسة والأمن، ودفعها إلى القيام بأعمال وواجبات ليست من صميم عملها." وقال إن السيسي عندما أعلن عدم نيته الترشح كان يدرك جيدا أن ذلك لصالح المؤسسة العسكرية، مضيفا أن من يريدون منه أو من غيره من العسكريين الترشح للرئاسة، لا يريدون خيرا لهذه المؤسسة. وأشار إلى أنه في حال ترشح السيسي للرئاسة، فسيقال إنه قاد انقلابا لا لمصلحة الوطن، وإنما لأنه يريد أن يكون رئيسا، وهذه إساءة للمؤسسة التي يمثلها قبل أن تكون إساءة لشخصه، ولذلك فعدم ترشحه ينم عن تحليه بالإدراك والوعي.