والتفجيرات ضد رموز دينية أو مباني كنسية ، بعد سوط شعبيتهم في الشارع". وأكد الاتحاد في بيان له اليوم، "إن ما تعرض له الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا اليوم من محاولة اغتيال بإطلاق النيران على منزلا بقرية السريو التابعة لمركز أبو قرقاص كان يقدم فيه واجب العزاء للذكرى وفاة صاحبة أمر يؤكد أن أنصار الرئيس المعزول تسلك مسلك أخر بطريقة حرب العصابات والاغتيالات لإثارة الفوضى والإرهاب بالمجتمع، لإفشال ثورة 30 يونيو العظيمة التي دفع الأقباط ثمنا غاليا فيها من كنائسهم وممتلكاتهم جراء غضب الإرهابيين لسقوط نظامهم الفاشي"، على حد وصفه. ورأى الاتحاد أن ما وقع في الفترات الأخيرة من محاولة وضع عبوات ناسفة بالقرب من الكنائس أو تهديد الأقباط أو محاولة اغتيال رجال دين يحمل الدولة مسؤولية اكبر للقيام بدورها في تجفيف منابع الإرهاب، حماية مواطنيها ودور العبادة ورجال الدين، ويؤكد إن التحرك البطيء للأجهزة الأمنية الاثنين في واقعة إطلاق الأعيرة النارية لمدة ساعة على الأنبا مكاريوس يحتاج إلى تحقيق سريع نحو المنظومة الأمنية بالمنيا التي عليها علامات استفهام كثيرة نحو موقفها من الأقباط ، بحسب البيان. من جانبه، اعتبر الناشط الحقوقي إبرام لويس مؤسس رابطة "الاختطاف والاختفاء القسري"، في تصريح أن إطلاق النار على الأنبا مكاريوس أسقف المنيا صباح اليوم يعكس ضعفًا أمنيًا وانتكاسة للأجهزة المنوط بها حفظ الأمن. وتساءل عن حال مواطن عادي إذا ما تعرض لإطلاق نار إذا كان ذلك قد حدث مع وجه من الوجوه القبطية الكبيرة مثل الأنبا مكاريوس الذي تعرَّض المنزل الذي لجأ إليه لإطلاق نار استمر أكثر من ساعة؟ وأضاف أنه على عكس ما حصل، فقد كان من المتوقع أن تكون هناك إجراءات أمنية صارمة في جميع مدن وقرى محافظة المنيا، ليس فقط بسبب زيارة أسقف المحافظة لإحدى القرى، ولكن بسبب أحداث العنف الطائفي التي شهدتها المحافظة وكان أبرزها ما وقع في قرية "دلجا" مؤخراً. وطالب لويس وزارة الداخلية المصرية بإصدار بيان يوضح ملابسات محاولة الاغتيال وما توصلت إليه الأجهزة الأمنية من جهود للبحث عن الجُناة، معرباً عن أمله في ألا تقع أحداث طائفية مرة أخرى.