استمرارًا للجدل الذي أثارته مذكراته التي كشف فيها عن تفاصيل تتعلق بما كان يدور داخل الغرف المغلقة إبان ثورة 25 يناير 2011، هدد اللواء عبد الرافع درويش الخبير الإستراتيجي، الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة بالمحاكمة، نظرًا لإفشائه أسرار تمس الأمن القومي وكشفه العديد من الأسرار خلال الفترة الانتقالية. وأضاف درويش في تصريحات إلى قناة "اون تي في":" أنا لا ألمح وإنما أصرح، الفريق عنان أفشى أسرار كان لا ينبغي نشرها الآن عن أمور حدثت داخل القوات المسلحة بعد عامين فقط من هذه الأحداث فلابد من محاسبته ومحاسبة أي طرف يفعل هذا ويمس الأمن القومي ولو كان رئيس الجمهورية". وكان عنان نشر مذكراته، تزامنًا مع إعلانه عن خوضه انتخابات الرئاسة القادمة، لما دار بينه وبين الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل تنحيه عن الحكم، والتي قال فيها إنه عقب اندلاع تظاهرات 25 يناير كان متواجدًا في الولايات المتحدة وعاد فى 29 يناير وعرض على المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع وقتذاك القيام بـ "انقلاب ناعم، يلبى طلبات الشعب المصرى بتغيير النظام وفى ذات السياق يحافظ على منصب الرئيس". وإثر الكشف عن تلك المعلومات، سارعت القوات المسلحة إلى إصدار تحذير من متابعة تلك المذكرات التي تؤدي إلى إيجاد حالة من البلبلة والإثارة بشكل يمس أمن وسلامة القوات المسلحة ويؤثر على الأمن القومي في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية. وشدد العقيد أحمد على المتحدث باسم القوات المسلحة على "توخي الحذر والحرص من تناول هذه المعلومات دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالقوات المسلحة ارتباطاً بالمخاطر التى يمكن أن تتسبب عنها خاصة وأن جميع الدول تحرص على حذر النشر للموضوعات التى قد تمس أمنها القومي، وتحدد فترات زمنية مناسبة وقوانين منظمة لذلك تُعرض مخالفيها للمسائلة القانونية".