مجند يكشف لـ"الشعب": أوامر من المنطقة العسكرية الغربية لقوات أمن الجيزة بالتعامل بالرصاص الحى مع مظاهرات الجمعة
الضابط مايكل شنودة ضرب مجندا بالرصاص لاحتفاظه بصورة الرئيس مرسى
<< كنت فى مجزرة "فض النهضة".. ولم اجد سوى مسدسات مياه مع المعتصمين
<< اغلب المجندين غير راضين عن قتل المتظاهرين.. والموت عقاب من يخالف الأوامر
<< مقر الوحدة بالكيلو 10.5 مصر اسكندرية الصحراوى ممتلئ بالمعتقلين المدنيين
تلقت "الشعب" اتصال هاتفى من أحد المجندين بقوات امن الجيزة الوحدة القتالية ومقرها بالكيلو 10.5 طريق مصر اسكندرية الصحراوى، قال فيه ان الرائد هيثم عيسى قائد الوحدة تلقى أوامر من المنطقة الغربية العسكرية بالتعامل بالذخيرة الحية مع مظاهرات الجمعة المقبلة التى من المقرر أن تنطلق من أكثر من 7 مساجد بالجيزة والهرم على رأسها مسجدى الاستقامة وخاتم المرسلين، مع شن حملة اعتقالات واسعة ضد المتظاهرين.
وقال المجند – التى لم تفصح الشعب عن اسمه خوفا على حياته- ان مقر الوحدة القتالية بطريق مصر اسكندرية الصحراوى يمتلئ بالمعتقلين من المدنيين الذين القى القبض عليهم فى المظاهرات الأخيرة، وان كل المعتقلين يبدو عليهم السلمية اونهم لم يجدوا معهم اى اسلحة كما يشيع الاعلام والداخلية، وان اغلب الاعمار من الشباب، وان احد الشباب لا يتجاوز عمره 15 سنة القى له برقم تليفون والده ليخبره بمكانه.
وأضاف المجند الى ان اغلب زملائه بالوحدة يرغبون فى العودة الى منازلهم بعدما تبين لهم من كذب وزيف قاداتهم، وان احد الضباط ويدعى مايكل شنودة اثناء حملة تفتيش على عنابر المجندين، وجد صورة الرئيس الشرعى محمد مرسى وعلامة رابعة داخل دولابه الخاص، فما كان من الضابط مايكل شنودة الا انه انهال على المجند ضربا وسحلا، ولفق له قضية اتجار وتعاطى مواد مخدرة وحيازة 7 "صوابع" حشيش، وقدمه للمحاكمة العسكرية، وبعد الجلسة قام الضابط مايكل شنودة بإطلاق النار على المجند الذى يرقد بين الحياة والموت فى زنزانة انفرادية، وعندما زارته امه وزوجته قال لهم مدير الوحدة صفوت شعبان ان المجند عصى الاوامر وانشق عن الكتيبة، وعندما زارته زوجته فى زنزانته الانفرادية صدمت من هول ما رأته، اذ رأت زوجها المجند فى حالة يرثى لها من الاعياء ووجدته يتقيأ دما من فمه، كما وجدت بالزنزانة "فلكة" يجلدوه عليها بصفة يومية رغم حالته المرضية، وعندما عادت لصفوت شعبان لتشتكى له سوء معاملة زوجها المجند طردها من مكتبه.
واوضح المجند فى اتصاله بـ"الشعب" انه كان ضمن القوات التى نزلت فى فض اعتصام النهضة، وكان متمركزا مع زملائه بجوار عمر افندى فى ميدان الجيزة، وانه سبق ودخل ميدان النهضة قبل فض الاعتصام بملابس مدنة ليستكشف حقيقة ما أخبروه به قاداته حول وجود أسلحة بالمدان فلم يجد الا مسدسات مياه، وانه اثناء وقوفه امام عمر افندى ويوم فض الاعتصام كان الضباط يضربون كل المتظاهرين بالرصاص الحى وكأنهم يحاربون اسرائيل.
وفى الختام، اشار المجند الى ان أغلب المجندين غير راضين عن قتل المتظاهرين، الا ان الضباط يقتلون كل من تسول له نفسه ويعصى الاوامر.