جدل واسع فجرته تصريحات الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المستقيل التي قال فيها إن هناك "حملة فاشية ممنهجة" من قبل "مصادر سيادية وإعلام مستقل"، موجهة "ضد الإصرار على إعلاء قيمة الحياة، والوصول لتوافق وطني". وتعرض البرادعي الذي غادر مصر عقب استقالته غداة فض اعتصام "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" في 14 أغسطس الماضي لهجوم من قبل سياسيين ونشطاء فتحوا النار على تصريحاته عبر موقع "تويتر"، ومن بينهم قيادي بحزب "الدستور" الذي أسسه. إلا أن أحمد ماهر مؤسس شباب "6 إبريل"، انبرى للدفاع عن البرادعي في مواجهة حملة الهجوم عليه، واصفًا مهاجميه بـ "الفاشيين الجدد". وأضاف في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "الفاشيون الجدد بيخونوا ويهاجموا أي حد حتى لو مختلف جزئيا معهم"، مشيرًا إلى أن "الفاشيين الجدد بيهاجموا البرادعى رمز 25 يناير وموجة 30 يونيو" .وتابع: "ذهبت فاشية وجائت فاشية أخرى، ذهب التكفيريون وجاء التخوينيون، وكأن ثورة لم تقم". وكتب البرداعي في حسابه على "تويتر": "حملة فاشية ممنهجة من مصادر سيادية، وإعلام مستقل ضد الإصرار على إعلاء قيمة الحياة الإنسانية وحتمية التوافق الوطني"، مختتمًا بقوله إن "العنف لا يولد إلا العنف". وسارع منتقدو البرادعي للهجوم عليه، وكان لافتًا أن من بين هؤلاء أحمد دراج وكيل مؤسسي حزب الدستور، والذي وصف كلام البرادعي بأنه "تويتر" ليس له أهمية وتساءل: "ما هي مصلحة مصر فيما قاله البرادعي؟، قائلاً إنه يرى بعين واحدة ويحكم على الأمور بزاوية واحدة متهما إياه بـ "حول في الرؤية". وأضاف في مداخلة مع برنامج "تسعين دقيقة" على فضائية "المحور"، أن الدكتور البرادعي يغازل مناصريه من الشباب، مشيرا أن العالم كله يرى عكس ما يراه، وتساءل متوجهًا إليه: "ما هي الأجهزة التي تمارس الفاشية؟ وكنت نائب رئيس الجمهورية ولم تعترض على الخطاب الإعلامي"، وختم: "عن أي إعلام يتهمه البرادعي بالفاشية"؟