وصف الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، دعوة جبهة الانقاذ الوطني وحركة تمرد المؤيدة لعبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب الدموي، بالتظاهر في الميادين خلال ذكري انتصار حرب أكتوبر، وخاصة في ميداني التحرير والاتحادية، بأنه دعوة للبلطجة السياسية التي اعتاد عليها هؤلاء منذ 30 يونيو الماضي وما قبله وما بعده، وهي كذلك دعوة صريحة للعنف. وأضاف حماد، في تصريحات لـ"الحرية والعدالة"، أن من يشارك في الفاعليات التي يدعون لها ليسوا من انصارهم بل حشود من البلطجية الذين يعتدون علي المتظاهرين السلميين، وذلك بتواطؤا من قبل أجهزة الأمن وهؤلاء الأشخاص يحاولون منع الشعب من التظاهر والتعبير عن رأيه بسلمية عبر الاعتداء علي المتظاهرين السلميين، خاصة أن مؤيدي الشرعية أعلنوا منذ فترة طويلة أنه يعتزمون التظاهر خلال هذا اليوم. وذكر أن أسلوب "جبهة الانقاذ" و"تمرد" يتسم بالعنف والتخريب، فقد شكلوا سابقا حركة "البلاك بلوك" التي كانت تقوم بالاعتداء علي المواطنين ومقرات جماعة الإخوان المسلمين – التي تم حرقها- وأيضًا تم الاعتداء بعض مؤسسات الدولة، وهذا نهج أصيل لدي هؤلاء دون أن يكون هناك محاسبة قانونية من قبل الجهات الأمنية والقضائية لهم. وحول كيفية تجنب مؤيدي الشرعية لأي اعتداءات قد يواجهونها خلال هذا اليوم، قال: "إذا ما كانت أجهزة الأمن ذاتها هي من تخلت عن دورها وواجبها في حماية وحفظ أمن المواطن أو تأمين المظاهرات السلمية، وتم استدعاء البلطجية بموافقة أمنية للاعتداء على المتظاهرين. وأضاف حماد أننا "لن نعول علي أجهزة الأمن لحمايتنا، لكن سيحاول التحالف الوطني لدعم الشرعية تفادي أي اعتداءات قد يواجهها المتظاهرون من خلال تحديد خط سير للمظاهرات بعيدا عن أماكن البلطجية، وأن يحدث تلاحم للمسيرات لتوحد المتظاهرين، بحيث لا يتم إعطاء فرصة للبلطجية للأعتداء عليهم". وأكد أن الأسبوع الماضي مع بداية العملية الدراسية والجامعية شهد تزايدًا في الزخم والتفاعل الكبير الرافض للانقلاب العسكري، خاصة بعد مشاركة فئات لم يكن أحد يتخيل أن يشاركوا لمناهضة الانقلاب مثل تلاميذ المرحلة الابتدائية والاعدادية، فضلا عن طلاب الثانوني والجامعات. ونوه حماد بأن المظاهرات شهدت تغيرات ملموسة في نوعية وحجم المشاركين، خاصة أنه يتم تنظيم مظاهرات في محافظات لم يكن بها حراك رافض للانقلاب، وهكذا فإن هناك حراكا شعبيا كبيرا يتزايد يوما بعد الاخر، بالرغم من أن الانقلابيين يحاولون مصادرة الحريات وتكميم الأفواه، من خلال فرض مزيد من الاجراءات الاستثنائية والقمعية يوما بعد الاخر.