اليوم السابع: أرسل قارئ يسأل، أعانى من عادة سيئة جدا بحيث إننى لا أرغب أبدا فى الذهاب إلى الحمام حتى وإن شعرت برغبة فى الإخراج، وتتألم بطنى، ولكننى لا أرغب فى الذهاب إلا بعد فترة طويلة، وقد يزيد الأمر لساعات، فأشعر بكسل دوما عن قضاء حاجتى، نصحننى الكثيرون أن هذا الأمر خطير، فهل هذا الأمر خطير بالفعل؟
أكد الدكتور محمد المنيسى استشارى إمراض الجهاز الهضمى والكبد وعضوجميعه أصدقاء الكبد بلندن أن من أخطر ما فى العادات اليومية للإنسان هذه العادة المنتشرة لدى الكثير من الناس، وهى عدم الذهاب مباشرة إلى الحمام بمجرد شعورهم بالرغبة فى الإخراج.
وهذا الأمر منتشر جدا خاصة بسبب دواعى العمل ومواعيده أو بسبب إصابة البعض بنوع من الهوس بالنظافة، وبالتالى لا يستطيع القيام بعملية الإخراج إلى فى حمام واحد، ولا يستطيع التبرز إلا فى هذا المكان فى حمام منزله فقط، على سبيل المثال، وهناك من يفعل هذا الأمر كسلا منه، وعدم تقديره لمشكلات هذا الفعل، ومنهم من يقوم بذلك الفعل بسبب الخوف أو بسبب الملل الذى يشعر به فى الإطالة فى الحمام.
ومهما اختلفت الأسباب والدوافع إلا أن هناك حقيقة طبية قائمة بأن تأخير التبرز، والتعود بكثرة على القيام بهذا الأمر هو السبب الرئيسى فى مشكلات قوية تصيب المثانة والقولون وتعمل بالتدريج على مشكلات فى الجسم بالكامل، وفى توزيع المياه بداخله، وفى صحة الإنسان بشكل عام، وعلى صحة أمعائه ومعدته وعلى قدرته بعد ذلك فى التبرز بشكل طبيعى بالتدريج، فتأثيرها كله سلبى، ويجب الانتهاء عنها تماما.