أن يرى المرء بيضا ملونا في احتفال «خميس البيض» بفلسطين فهذا أمر طبيعي، إذ تتفنن ربات البيوت خلال هذه المناسبة بصبغ البيض بألوان مختلفة ليبدو مبهجا للأطفال والكبار على السواء. غير أن ما حدث في بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل الفلسطينية، وفق تقرير لـ«وكالة فلسطين برس»، مختلف تماما، حيث يبيض الدجاج هناك بيضا ملونا، وبألوان زاهية.
حدث هذا بالفعل في قن للدجاج يعود للمواطن مجاهد الوريدات، في الظاهرية. وفي لقاء مع الوريدات قال شارحا ومزهوا بالبيض الملون بصورة طبيعية بلا أصباغ: «لقد أصبت بدهشة كبيرة وانتابني شعور غريب، عندما شاهدت البيض الملون». أما زوجته «أم معاذ» فقالت وقد عقد المشهد لسانها دهشة: «عندما شاهدت تلك البيضة الساحرة، للمرة الأولى، أثناء جمعي البيض، كعادتي في كل يوم، تذكرت إحدى الأساطير القديمة عن تلك الدجاجة التي تبيض ذهبا».
وأوضحت «أم معاذ»، التي تربي الدواجن منذ 10 سنوات، أنه «.. قبل أسبوعين وجدت بين البيض بيضة بلون أرجواني قريب من البنفسجي، وبعد ذلك أصبحت أجد يوميا بيضة أو اثنتين باللون ذاته. لا أعرف كيف حدث ذلك، لكنني شعرت بأن باب سعد قد فتح لنا». وتابعت «أم معاذ» قائلة إنها ترى أن هذا «أمر خارق للعادة وكرم من الله، خاصة أننا أسرة محدودة الدخل وزوجي عاطل عن العمل، ولدينا 9 أولاد، اثنان منهم في الجامعة، وبالكاد نوفر لهما القسط الجامعي».
وعن رد فعل الجيران، قالت «أصيب الجميع بالذهول والدهشة. وكثيرون منهم، في البداية، لم يصدقوا حتى شاهدوا لون البيض بأعينهم، ذلك أنهم ظنوا أنه مصبوغ، لكنهم سرعان ما اكتشفوا بعد كسر القشرة أن اللون موجود في سطحها الداخلي وليس على سطحها الخارجي فقط». وعن طبيعة الأعلاف التي تقدمها «أم معاذ» لدجاجاتها، أكدت أنها تأكل من العلف نفسه الذي تأكله باقي الدجاجات مثل القمح والذرة. وعن مذاق البيض الملون طبيعيا ذكرت أن «طعمه لا يختلف عن طعم أي بيض آخر، وهو طبيعي ولذيذ جدا، ويأكله الأولاد بشهية كبيرة».
ولدى سؤال طبيب بيطري عن هذه الظاهرة، قال إنه لا يجد تفسيرا علميا واضحا لها، لكنه لم يستبعد احتمال وجود خلل هرموني أو طفرة جينية، مكررا القول إن «الأمر غريب» ولا يعرف له سابقا.
.