صورة البروفيل الشخصي محمد جاد
سطور تنعي، دعوات ترفع بالرحمة لهم، وأخرى باللعنة على من قتلهم أو فوض لذلك، فضفضة، تهنئة، مناجاة، عبرات تسكب، آهات تترجم لكلمات، لأشخاص أصبح يفصلهم عن الحياة الدنيا برزخ!"، بعضهم يخطيء ويهم بالضغط على زر إضافة صديق لكنه يكتشف أن صاحب الحساب لم يعد بإمكانه إجابته، فهو في عالم آخر بلا زيف ولا غش، عالم لا يستحل الدماء ويبرر سفكها، عالم الحق المطلق.
هذا حال آلاف التعليقات التي تتلقاها صفحات الشهداء الشخصية على"موقع "الفيسبوك"، وكأن أصحابها يسمعونهم أو يجيبون، بعضهم يزفونهم في تعليقاتهم إلى جنة الخلد حيث دار خير من دارهم وأهل خيرًا من أهلهم ، وبعضهم يناجي ربه أن يلحقه بالشهداء قريبًا، لا أحد يدري متى؟، ربما يكون ذلك في مجزرة جدية مرتقبة.
أما كلمات الشهداء فيفوح من بين حروفها صدق وعزوبة غير عادية، وكيف لا وقد خرجت من قلوب حرة ترفض المذلة، وأجساد تعطرت بمسك الشهادة .
وفي آخر كلماته على حسابه الشخصي على "الفيسبوك" كتب الشهيد إسلام الزمراني يقول "بين استشهادين أخي عمرو السعدني من شبراخيت وأخي خالد السعيد في كلية الهندسة ربي أسألك أن تجعلني معهم" لم تكن كلماته فقط دليل على صدق رجاءه في الله بل حتى متعلقاته الشخصية ومنه هاتفه المحمول الذي كان مدون عليه كلمة "شهادة".
سطور تنعي، دعوات ترفع بالرحمة لهم، وأخرى باللعنة على من قتلهم أو فوض لذلك، فضفضة، تهنئة، مناجاة، عبرات تسكب، آهات تترجم لكلمات، لأشخاص أصبح يفصلهم عن الحياة الدنيا برزخ!"، بعضهم يخطيء ويهم بالضغط على زر إضافة صديق لكنه يكتشف أن صاحب الحساب لم يعد بإمكانه إجابته، فهو في عالم آخر بلا زيف ولا غش، عالم لا يستحل الدماء ويبرر سفكها، عالم الحق المطلق.
هذا حال آلاف التعليقات التي تتلقاها صفحات الشهداء الشخصية على"موقع "الفيسبوك"، وكأن أصحابها يسمعونهم أو يجيبون، بعضهم يزفونهم في تعليقاتهم إلى جنة الخلد حيث دار خير من دارهم وأهل خيرًا من أهلهم ، وبعضهم يناجي ربه أن يلحقه بالشهداء قريبًا، لا أحد يدري متى؟، ربما يكون ذلك في مجزرة جدية مرتقبة.
أما كلمات الشهداء فيفوح من بين حروفها صدق وعزوبة غير عادية، وكيف لا وقد خرجت من قلوب حرة ترفض المذلة، وأجساد تعطرت بمسك الشهادة .
وفي آخر كلماته على حسابه الشخصي على "الفيسبوك" كتب الشهيد إسلام الزمراني يقول "بين استشهادين أخي عمرو السعدني من شبراخيت وأخي خالد السعيد في كلية الهندسة ربي أسألك أن تجعلني معهم" لم تكن كلماته فقط دليل على صدق رجاءه في الله بل حتى متعلقاته الشخصية ومنه هاتفه المحمول الذي كان مدون عليه كلمة "شهادة".
أما الشهيد عمر نيازي فتبدوا آخر كلماته مآساوية للغاية لكنها تكشف عن حالم نظيف، وهواء خالي من غازات الفساد السامة، تكشف مدى عشقه للحرية، فكتب نيازي يقول" لا تحلموا بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد" هذا البوست حقق بعد نبأ وفاة نيازي 5238 تعليقا فضلا عن آلاف المشاركات والإعجاب.
وكتبت مريم عبدو تقول:- "مبروك عليك الجنة يا شهيد مبروك عليك يا عمر إن شاء الله في الفردوس الأعلى ربنا يلحقنا بيك وإن شاء الله هنجيب حقك وهنحقق حلمك"؟ .. لكن الأكثر مأساوية في التعليقات هو ما تلقاه صديق نيازي القريب لقلبه (عمر ميكانو) حيث كان من المؤيدين لدعوة الفريق السيسي لتفويضه لمكافحة الإرهاب والتي جاء بعدها مجزرة "النصب التذكاري"، وفور سماعه نبأ وفاة صديقه في مجزرة النصب التذكاري، انهالت عليه تعليقات تتهمه بالاشتراك والمساعدة على قتل أغلى أحباءه .
أما آخر ما كتبه عبد الرحمن حسين - شهيد مذبحة النصب التذكاري - هو كلمة المهندس الداعية الإسلامي فاضل سليمان: الفرق بين الأحرار والعبيد هو أن فريق ينزل حتى يعيش الآخر وفريق ينزل حتى يموت الآخر.
وكتب جهاد سالم معلقا على صفحة الشهيد والشاعر أبو بكر عتمان- شهيد مذبحة الحرس الجمهوري - يا عريس الجنـة يا شهيـد يا ابن الـ 18 عامـا ، مَرحى للحـور بك يا أبوبكر، أنا بقرأ كل قصايدك وإن شاء الله ربنا يقدرني واجمعها كلها وأحاول أطبعها في كتاب ،، القدس كانت تنتظـرك يا فتى عارفين أنه كتب من كام يوم بيقول :::-"ليه دايما بتقولوا إن أولادنا هما اللي هيحرروا القُدس ،، احنا اللي هنحررها بإذن الله ، " وكتبت إحدى المشاركات بالصفحة " أنا مش مصدقة إني هفتح الفيس ومش هلاقيه أونلاين ولا هشوف بوستاته تاني".
"رأينا بأعيننا الذين قتلوا في وقت السحر، ولا ذنب لهم إلا الدفاع عن الحق المغتصب، لم يرحموا سلميتهم، لم يرحموا أن وقت قتلهم هو وقت نزول ربنا للسماء الدنيا، لم يرحموا وقت صلاة الفجر لم يرحموا صيامهم ولادينهم .. فحسبنا الله ونعم الوكيل" .. هذه آخر كلما الشهيد محمد جاد ، لكنه ليس شهيد بمذبحة الحرس الجمهوري أو مذبحة المنصة إنما شهيد "الجنازة"، فجاد قتله البلطجية أثناء تشييع أحد جثامين شهداء كفر الزيات الذي قتل في مذبحة النصب التذكاري ليلة السبت الماضي.
أما أحمد عاصم – الصحفي الذي صور قاتله – بنص ما كتبت إحدى الصحف العالمية الشهيرة حيث كانت صوره توثيق لقنص الجيش للمتظاهرين أثناء مذبحة الحرس الجمهوري كتب في إحدى تدويناته بتاريخ 29 يونيو نصائح للمصورين الصحفيين أثناء تغطيتهم الميدانية بعد مقتل مصور في الأسكندرية منها؛ التعرف على مداخل ومخارج الميدان، وارتداء خوذة سميكة، وقناع للغاز.."، وفي حالة من الآسى والحزن كتب أحد الأصدقاء بعد استشهاده "مت زيه "وحين نقرأ ذلك لا يسعك غير أن تتذكر المقولة الشهيرة "لا يمنع الحذر من القدر" ، وتدرك كيف الله يصطفي من بين الصفوف شهداء.
لقد أصبح الفضاء الافتراضي مصدر ألم لأصدقاء الشهداء فأصبح زر إضاءة المحادثة مظلم دائمًا "أوف لاين" ولم تعد تدويناته بإمكانها الظهور، وتم الاكتفاء بعدد الأصدقاء حاليًا ومن يرغب في صداقة جديدة عليه بدعاء الله أن يلحقه به آجلاً غير عاجل فحتمًا سيفتح باب جديد للصداقة في الجنة.
صورة من محادثة بين الشهيد عمر نيازي وصديقه
لمطالعة صفحات الشهداء
صفحة الشهيد إسلام الزمراني
https://www.facebook.com/eslam.elzemrany
صفحة الشهيد عمر نيازي
https://www.facebook.com/laviedeuncoeur3
صفحة الشهيد عبد الرحمن حسين
https://www.facebook.com/abdelrhman.hussain
صفحة الشهيد أبو بكر عتمان
https://www.facebook.com/hamsawyetman
صفحة الشهيد أحمد عاصم
https://www.facebook.com/asenoussy
صفحة الشهيد إسلام الزمراني
https://www.facebook.com/eslam.elzemrany
صفحة الشهيد عمر نيازي
https://www.facebook.com/laviedeuncoeur3
صفحة الشهيد عبد الرحمن حسين
https://www.facebook.com/abdelrhman.hussain
صفحة الشهيد أبو بكر عتمان
https://www.facebook.com/hamsawyetman
صفحة الشهيد أحمد عاصم
https://www.facebook.com/asenoussy