رفض عددٌ ممن صلّوا على جنازة طفل "لقيط"، في أحد مساجد محافظة العُلا، المشاركة في حمله ودفنه, بعد أن تساءلوا عن صحة الصلاة عليه، وولّوا مُدبرين، وتركوه خلفهم في المسجد. وتشير التفاصيل إلى أن المصلين كانوا قد صلّوا على جنازتين: إحداهما لرجل، والأخرى لطفل, وفور انتهائهم من الصلاة، بدأت التساؤلات في المسجد بعدما علموا أن الجنازة الثانية، تعود لطفل وُلد بالحرام (لقيط)، وتساءلوا عن صحة صلاتهم من عدمها، لينتهي الحال بإدبارهم عن حمل طفلٍ، لا ذنب له فيما جرى له، والظفر بالمشاركة في أجر دفنه. وقال أحد شهود عيان: إن الموقف المؤلم من قُلوب مُسلمة، كانت قد خرجت من المسجد، وخلفها جنازة طفل ينتظر إحسان من يُكرمه بالدفن, دفع أحد المواطنين، الذي يعمل موظفاً ببلدية العُلا لحمله، وكسب أجر دفنه. الطفل "اللقيط" كان قد وُجِد قبل أشهر "متوفى" في مستشفى الأمير عبدالمحسن بالعُلا، وتحديداً في قسم الأشعة بالمستشفى، وأدخل الثلاجة حينها، فور أن فتحت الشرطة تحقيقاً في القضية, قبل أن تؤدى الصلاة عليه يوم أمس في أحد مساجد المحافظة.